عفرين المحتلة :
مدينة السلام و الزيتون إحدى المدن الكوردية في روجافا في الشمال السوري
بعد إحتلال عفرين من قبل الجيش التركي ميليشيات المعارضة السورية و الإرهابية الموالية لها تغيرت ملامح مدينتنا
بعدما كانت تتزين بالزيتون و رائحة الزعتر الجبلي و شقائق النعمان في سهولها تحولت إلى مدينة تسكنها الوحوش و الإشباح ,
فما هي هذه المدينة التي استعصت على المحتل التركي و قاومت رابع أقوى جيش في الاتحاد الأوربي لمدة 58 يوماَ رغم استعمال ,
أحدثت الطائرات الحربية و الدبابات الألمانية و ما يقارب من 20 ألف مرتزق من ميليشيات المعارضة السورية , فما هو سر
المقاومة و البطولات التي جعلت مدينة صغيرة التي كتبت عنها كل الصحف العالمية رغم الخزلان الدولي الرسمي بشأن الاحتلال ,
في هذا الموقع على جانب نقل الاخبار اليومية من مدينة عفرين المحتلة سأتكلم بعدة مقالات عن خصوصية عفرين
و( أهلها الكورد ) وهنا أضع كلمة كورد ضمن قوسين لكي ينتبه القارئ لهذه الكلمة قبل إكمال المقالة فما حدث و يحدث و
سيحدث كان سببه الأول و الآخر أنهم كورد و لا شيء غير ذلك ؟
عند حديثي عن عفرين الكوردية المحتلة وعدم ذكري لأي مدينة كوردية هذا لا يعني بأنها لا تستحق الذكر ؟
فـ كوباني الصمود و شنكال الجريحة و حلبجة الشهيدة و مئات المجازر التي تعرضوا لها الكورد في جميع انحاء كوردستان
بأقسامه الأربعة كان له سبب واحد أنهم كورد لذا عندما أتكلم عن عفرين المحتلة فهي تختصر كل المؤامرات التي يتعرض
لها الشعب الكوردي منذ الحرب العالمية الأولى و حتى هذه اللحظة و لن أدخل في ماقبل ذلك فهناك عشرات الكتب عن تلك الفترة ,
و أرجو من القراء الاعزاء و خاصة الأمهات منهن أن لاينسوا أن اللغة الأم هي وجودنا ماضينا و حاضرنا على مر آلاف السنين
وكما يقول الفنان شيفان برور في أغنيته حلبجة ( ليأتوا بورقة و يكتبوا عن حالنا ) نعم أكتبوا ولو سطراَ في دفتر لأولادكم و
قصوا عليهم قصص مدنكم ,تاريخكم , ثقافتكم , أغانيكم , فالتحرر يبدأ بالذات ونحن صمدنا عبر التاريخ ضد جميع المحتلين و
الغزاة و اليوم يوم العلم و الوحدة , ليكن لكم حزب ,مذهب ,عقيدة ,فكر لا يهم فنحن الكورد بجميع طوائفنا المذهبية كنا ومازلنا
دوماً جسداً واحداً ولدنا أحراراً و سنموت أحراراً شاء من شاء و أبى من أبى و كوردستان الكبرى حقيقة واقعية كالشمس .
رحم الله شهدائنا الأبرار وفك أسر أخواتنا الإيزيديات
دانشبير شيركوه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق